'لا ترقص يا حضري'.. فيلم الموسم!!
قبل أن تقع الواقعة ويسافر عصام الحضري الي سويسرا تاركا النادي الأهلي في وسط الموسم وتحديدا بعد فوز منتخبنا بكأس الأمم الافريقية في غانا خطر علي ذهني أن أطرح علي صناع السينما فكرة الاستفادة من أحداث هذا الانجاز في فيلم سينمائي يروي أحداث ما قبل البطولة وأثناءها والمصاعب التي واجهها الجهاز الفني سواء من ناحية اعداد اللاعبين والمواصفات التي حددها الكابتن شحاتة وجهازه الفني في اختيار اللاعب الذي يصلح للمشاركة في انجاز هذه المهمة التي اعتبرها الكثيرون مهمة مستحيلة، أو من الناحية النفسية والضغوط التي تعرض لها الجهاز الفني والتي ولدت روح التحدي عند حسن شحاتة والتي استطاع بنجاح أن يبثها في نفوس اللاعبين فاستطاعوا أن يؤدوا المباريات بمستوي لم يتوقعه أشد المتفائلين واستطاعوا أن يقهروا نجوم ساحل العاج الذين وصفهم الخبراء علي قمة المرشحين للبطولة، وأيضا أسود الكاميرون رايح جاي في مباراة الافتتاح وفي نهائي البطولة..
كل هذه الأحداث تصلح بالفعل أن تسجل في فيلم سينمائي يخرجنا عن دائرة الأفلام المملة والمكررة التي تقدمها السينما المصرية هذه الأيام وهو بالتأكيد سوف يلقي اقبالا كبيرا من الجماهير المصرية التي أسعدها انجاز المنتخب ويحقق لمنتخبه دخلا وثروة لم يكن يتخيلها أو يحلم بها.
وخطرت علي ذهني نفس الفكرة بعد أن تحولت قصة سفر أو ما اعتبره الجميع هروبا لعصام الحضري الي سويسرا لبدء تجربة احترافية اعتبرها الحضري فرصته الأخيرة للظهور والتألق وجذب أنظار الأندية الأوروبية بعد أ ن بلغ الخامسة والثلاثين، وقلت في نفسي لماذا يصر المنتجون السينمائيون علي انتاج قصص أفلام مستهلكة أو مقتبسة ولا يقدمون علي انتاج قصة انجاز المنتخب بما تتضمنه من أبعاد كثيرة، ومن بعدها قصة الهروب الكبير لعصام الحضري والتي سبقها بالتأكيد أحداث ومفارقات وتفاصيل كثيرة تصلح في مجملها لأن تكون فيلما سينمائيا رائعا.. فحياة عصام الحضري ومن قبله نجوم كثيرون تعتبر قماشة واسعة جدا وفضفاضة فعلي سبيل المثال قصة بداية عصام الحضري ابن كفر البطيخ وكيف كان حاله قبل انضمامه للأهلي وكيف تم اكتشافه والمراحل التي مر بها في النادي الأهلي والتي تضمنت بالتأكيد أوقاتا شعر فيها بسعادة وأخري عاش فيها لحظات تعيسة وكل الأحداث التي عايشها ومراحل تطوره النفسي كلاعب بسيط خرج من أحدي القري البسيطة الي أن أصبح نجما يشار اليه بالبنان، وتحول في نظر عشاق كرة القدم الي بطل قومي يلعب دورا مؤثرا في الذاود عن مرمي المنتخب القومي ومرمي النادي الأهلي مما كان له أبلغ التأثير في حصد العديد من البطولات، وهو ما جعل كل جماهير مصر علي اختلاف انتماءاتها تغني معه وله، بل انها كانت تطالبه بعد كل انتصار للأهلي والمنتخب أن يشاركهم الفرحة التي ارتبطت صورته عندهم بصعوده فوق المرمي وتظل تهتف له 'ارقص يا حضري'.. ثم فجأة يفعل الحضري فعلته التي اختلف معه فيها الكثيرون وتعاطف معه فيها قليلون، وانقلبت صورة الحضري الذي كان مصدر سعادة الجماهير بالأمس القريب بعد هروبه ووصل الأمر ببعض الجماهير الي أن كتبت لافتة تقول له 'الي الحجيم يا حضري'.. كل هذه الأحداث التي لها أسرارها التي قد لا يعرفها كثيرون تصلح لأن تستفيد منها السينما المصرية وتخرج بها من دائرة الأفلام الروتينية الي فيلم أؤكد أنه سوف يلقي اقبالا كبيرا ويحقق أرباحا خيالية لمن يفكرون انتاجه.
ملحوظة: أسجل هنا في 'أخبار الرياضة' حقي الأدبي والمادي اذا تم انتاج قصة المنتخب أو قصته 'لا ترقص يا حضري' اذا تم تنفيذ الفكرة بعد نشرها في 'شبابيك مفتوحة'.. علي فكرة الكلام ده جد مش هزار، لأن مسألة 'لطش' الأفكار أصبحت عادية جدا والناس 'اللطيشة' عينهم بجحة وما بيتكسفوش!!
موضوع: 'لا ترقص يا حضري'.. فيلم الموسم!! 
السبت مارس 15, 2008 1:24 pm