بروفة ناجحة قبل مباراة القمة يوم الجمعة
الأهلي يفوز علي المقاولون العرب1/4 في مباراة سهلة
كتب - علي بركه
لايزال فريق النادي الاهلي يغرد منفردا علي قمة الدوري العام برصيد48 نقطة بعد ان اضاف إلي رصيده مساء أمس ثلاث نقاط اثر فوزه المستحق علي فريق المقاولون العرب1/4 في اللقاء الذي جمع بينهما باستاد عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر في الاسبوع الــ19 من المسابقة.
سجل للأهلي أحمد فتحي في الدقيقة الــ16 من الشوط الاول.. وأضاف جيلبرتو الهدف الثاني في الدقيقة الــ6 من الشوط الثاني وبعدها سجل رامي ربيع هدف المقاولون العرب الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة الــ17 قبل أن يضيف فلافيو الهدف الثالث للاهلي في الدقيقة الــ18 وأحمد بلال الهدف الرابع في الدقيقة الــ38.
أدي لاعبو الاهلي المباراة وكأنها بروفة قبل مباراة الحسم والبطولة مع نادي الزمالك يوم الجمعة المقبل في حين لم يظهر لاعبو المقاولون بالصورة المرجوة منهم بسبب قلة الخبرة مقارششنة بلاعبي الاهلي الذين حرصوا علي أداء المباراة بأقل جهد ممكن يسمح لهم بالنقاط الثلاث وهو ما تحقق بالفعل.
أما عن مجريات اللعب فيمكن حصرها فيما يلي:
لم تكن البداية مثيرة فقد غلب علي أداء الفريقين الحذر الشديد, وظل اللعب محصورا في منطقة سط الملعب إلي أن جاءت الدقيقة الـ12 حين مرر أحمد بلال لعماد متعب الذي سدد قذيفة بيسراه ارتطمت بالقائم العلوي العرض قبل أن يسدد فلافيو قذيفة أخري يتصدي لها فلافيو لتعود إلي متعب الذي يلعبها برأسه خارج القائم, وربما تكون هذه الكرة نقطة تحول في المباراة, فقد تسيد لاعبو الأهلي منطقة وسط الملعب
وحانت اللحظة الحاسمة في الدقيقة الـ16 حين سجل أحمد فتحي هدفا جميلا بتسديدة قوية علي يسار العقباوي من ركلة حرة مباشرة خارج المنطقة, وبعدها انفتحت خطوط المقاولون بغية التعويض وهذه شجاعة تحسب لعلاء نبيل المدير الفني الجريء الذي لم يعد يخشي بطل الدوري حيث تخلي تماما عن الدفاع.
وينال عماد متعب انذارا في الدقيقة الـ25 مما يحرمه من المشاركة أمام الزمالك( نظرا لأن هذا هو الانذار الثاني) ويعود الأداء إلي الانخفاض من جديد حيث انعدمت الخطورة علي المرميين وصار اللعب تعاونيا من الجانبين وكاد محمود سمير لاعب المقاولون أن يفعلها في الدقيقة الـ39 بالاختراق والتسديد القوي بمجهود فردي تمر بجار القائم مباشرة.
وتشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نشاطا ملحوظا من جانب لاعبي المقاولون ولكن بلا خطورة حقيقية وإن سعي الأهلي إلي الاحتفاظ بفارق الهدف من أجل المزيد من تنظيم الصفوف بعد تلقي تعليمات المدير الفني جوزيه فيما بين شوطي اللقاء.
شوط.. وأربعة أهداف
ويستهل الشوط الثاني أحداثه بمشاركة رضا الويشي بدلا من عماد متعب ويشارك أنيس بوجلبان بدلا من أحمد فتحي.. وهما تغييران يوضحان أن حوزيه عينه علي لقاء القمة يوم الجمعة مع الزمالك.. وربما تسلل هذا الفكر إلي اللاعبين أنفسهم فصاروا يؤدون بأقل مجهود خوفا من الاصابة والارهاق والحصول علي الانذار الثاني..
وتأتي المفاجأة الثانية للمقاولون بالهدف الثاني الذي يحرزه جيلبرتو في الدقيقة الــ6 من ركلة حرة مباشرة بنفس سبب الهدف الاول وهو الحائط المشروخ, وكاد الهدف يؤدي إلي الانهيار النفسي للاعبي المقاولون حيث تحول اللقاء إلي تقسيمة فقد حاول لاعبو الاهلي الاحتفاظ بالمخزون البدني وادخاره إلي لقاء الجمعة, في حين أدي انخفاض معنويات لاعبي المقاولون إلي انهيار الأداء..
غير أن محمد كمال ريشة حكم اللقاء احتسب ركلة جزاء صحيحة أعادت المقاولون إلي المباراة مرة أخري سجل منها رامي ربيع في الدقيقة الــ17.. وبعدها بأقل من دقيقة عاد لاعبو الدفاع لاخطائهم القاتلة التي سجل من احدها فلافيو الهدف الثالث للاهلي في الدقيقة الــ18.. ويعود الأداء من الجانبين إلي سابق عهده من الهدوء, ولجأ لاعبو الاهلي إلي التمرير العرضي الكثير بهدف الحفاظ علي ايقاع المباراة
بعد ان ضمن الفريق ـ تقريبا ـ نقاط اللقاء الثلاث, ومن ثم لا داعي للمجازفة خاصة أن قلة خبرة شباب المقاولون جعلت التركيز غائبا تماما عنهم, ولم تفلح تعليمات علاء نبيل لهم من خارج الخطوط لاجل اعادة التركيز لهم وفي الدقيقة الــ38 يسجل أحمد بلال بيسراه الهدف الرابع لفريقه وذلك علي عكس المتوقع حيث وضح أن الاهلي لم يكن يريد أكثر من الاهداف الثلاثة مادامت تضمن النقاط الثلاث إلا ان بلال كانت له وجهة نظر أخري عبر عنها بشكل عملي باحرازه الهدف الذي سكن مرمي العقباوي والذي يتحمل جزءا من مسئولية الهزيمة بشكل عام.
وتنجح خبرة لاعبي الأهلي في ترجيح الكفة وتأكيد الجدارة من خلال تجميد اللعب حتي يطلق محمد كمال ريشة صافرة الختام.